الخرجة الاستفزازية التي قام بها شبه الصحفي حميد المهداوي، لم تكن موجهة فقط للمناضلين الجمهوريين سواء كانوا داخل المغرب أو خارجه، بل كانت أيضا إهانة واضحة لكل الصحفيين و المناضلين المختطفين القابعين في سجون الدكتاتور محمد السادس.
لو كان حميد المهداوي شخصا متزنا يحترم نفسه و يحترم كل الذين ماتوا بسبب إجرام و دكتاتورية النظام الملكي العلوي، لأمسك عليه لسانه و ترك الجمهوريين المغاربة الأحرار يناضلون من أجل إسقاط الدكتاتورية العلوية و إقامة جمهورية مغربية شعبية لا مقدس لديها سوى الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية. أما أن يقف في صف الظالمين الطغاة و يدافع عنهم و يتشدق بذلك، فإما أنه أحمق أو نصاب محترف. هذا يجعلني أقول بأنني منذ شاهدته أول مرة، لم تعجبني حركاته و طريقة كلامه التي توحي بأنه نصاب متلمق لديه طريقة مدروسة للإيقاع بضحاياه. لهذا لم أكن أبدا من المشتركين في قناته و لا أرى شطحاته إلى في فيديوهات ينقلها يوتوبيون آخرون. في كل الأحوال المنافقون يفتضح أمرهم عاجلا أم آجلا. يمكن أن يستغرق بنائك لجسر الثقة سنوات طويلة، و لكن يكفي خطأ بسيط و ينهار في أقل من ثانية؟.