Duration 3:33

آية تدل على وجود الله سبحانه وتعالى ما أعظمها Reflexión sobre la creación de Dios ihebada Maroc

Published 13 Jul 2020

أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) يقول : (#أمن_جعل_الأرض_قرارا ) أي : قارة ساكنة ثابتة ، لا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بهم ، فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة ، بل جعلها من فضله ورحمته مهادا بساطا ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك ، كما قال في الآية الأخرى : ( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء ) [ غافر : 64 ] . ( وجعل خلالها أنهارا ) أي : جعل فيها الأنهار العذبة الطيبة تشقها في خلالها ، وصرفها فيها ما بين أنهار كبار وصغار وبين ذلك ، وسيرها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا بحسب مصالح عباده في أقاليمهم وأقطارهم حيث ذرأهم في أرجاء الأرض ، سير لهم أرزاقهم بحسب ما يحتاجون إليه ، ( وجعل لها رواسي ) أي : جبالا شامخة ترسي الأرض وتثبتها ; لئلا تميد بكم ( وجعل بين البحرين حاجزا ) أي : جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزا ، أي : مانعا يمنعها من الاختلاط ، لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا ، فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كل منهما على صفته المقصودة منه ، فإن البحر الحلو هو هذه الأنهار السارحة الجارية بين الناس . والمقصود منها : أن تكون عذبة زلالا يسقى الحيوان والنبات والثمار منها . والبحار المالحة هي المحيطة بالأرجاء والأقطار من كل جانب ، والمقصود منها : أن يكون ماؤها ملحا أجاجا ، لئلا يفسد الهواء بريحها ، كما قال تعالى : ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ) [ الفرقان : 53 ] ; ولهذا قال : ( أإله مع الله ) أي : فعل هذا ؟ أو يعبد على القول الأول والآخر ؟ وكلاهما متلازم صحيح ، ( بل أكثرهم لا يعلمون ) أي : في عبادتهم غيره . .أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قرارا}: ذكر ابن كثير يرحمه الله ما نصه: أي جعلها لكم مستقرا، تعيشون عليها وتتصرفون فيها، وتمشون في مناكبها. وذكر صاحبا تفسير الجلالين رحمهما الله رحمة واسعة ما نصه: اي مكانا لاستقراركم وحياتكم. وجاء في الظلال رحم الله كاتبها رحمة واسعة ما نصه:.... والأرض قرار صالح لحياة الإنسان بتلك الموافقات الكثيرة التي أشرنا إلي بعضها إجمالا. وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن علي كاتبه من الله الرضوان ما نصه: {الأرض قرارا} مستقرا تعيشون فيها. وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم جزي الله المشاركين في كتابته خير الجزاء ما نصه: الله وحده الذي جعل لكم الأرض مستقرة صالحة لحياتكم عليها. وجاء في صفوة التفاسير جزي الله كاتبها خير الجزاء ما نصه: أي جعلها مستقرا لكم في حياتكم وبعد مماتكم، قال ابن عباس: جعلها منزلا لكم في حال الحياة وبعد الموت. {الله الذي جعل لكم الأرض قرارا} في مفهوم العلوم المكتسبة. جاء ذكر هذه الحقيقة في كتاب الله مرتين: أولاهما في سورة النمل حيث يقول ربنا تبارك وتعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون} (النمل 61).

Category

Show more

Comments - 10